سيارة رودستر ديلاهاي 175S موديل 1949 التي سنتحدث عنها اليوم، هي سيارة الممثلة البريطانية ديانا دروس، وقد تم تصنيعها بعد الحرب العالمية الثانية بواسطة Saoutchik، الذي حرص على إعطائها هيكلاً فريداً. يذكر أن هذه السيارة هي من الأكثر ندرة في العالم، ومن السيارات التي يتمنى كل جامع سيارات كلاسيكية أن تكون ضمن مجموعته.
اقرأ أيضًا: لامبورغيني سيان رودستر: النسخة الصيفية من أقوى لامبورغيني
لمحة تاريخية
كان Saoutchik صانعاً للخزائن عندما إنتقل إلى باريس من منزله في أوكرانيا حوالي عام 1900، لكنه لم يستغرق وقتاً طويلاً لتأسيس نفسه في صناعة هياكل السيارات، مما جعله من بين نخبة مصممي السيارات في تلك الحقبة. أما شركة ديلاهاي، هي من الشركات التي بدأت بصناعة السيارات منذ تاريخ تأسيسها لعام 1894، ولها تاريخ مشرف في مجال الرياضة الميكانيكية حيث سبق لها الفوز برالي مونتي كارلو وأيضًأ في سباق التحمل 24 ساعة في لومان في الفترة السابقة للحرب العالمية الثانية، وكذلك تمكنت من الفوز بسباق جائزة أستراليا الكبرى عام 1949.
معارض وجوائز
تم الكشف عن رودستر ديلاهاي 175S قبل واحد وسبعين عاماً، في معرض باريس للسيارات عام 1949، وتم عرضها في جميع أحداث الكونكورس الأوروبية الكبرى في ذلك العام، من باريس إلى مونت كارلو إلى سان ريمو. كذلك فازت بجائزة الأفضل في فئتها في Pebble Beach Concours d’Elegance في عام 2006. يذكر أن هذه السيارة ظلت لما يقرب من أربعة عقود، مدفونة في مرآب. وفي عام 2006، بذل مالكها جهوداً كبيرة للحصول على أجزائها الرئيسية لإعادة بنائها. بعد ذلك، حصلت على محركها الأصلي وتم عرضها للبيع بالمزاد في Sports & Classics of Monterey بسعر تقريبي يتراوح بين 4000000 و 6000000 دولار أمريكي.
تصميم فريد
ويتميز تصميم هذه السيارة بهندسة فرنسية تظهر من خلال إنحناءات فريدة من نوعها للهيكل تعكس الحركة الدراماتيكية المقصودة من التصميم. حيث سنجد في مقدمة السيارة عناصر متداخلة تجعلك تظن أنها مأخوذة من أكثر من مصدر، من بينها إستخدام الكروم بشكل مبالغ فيه، حيث كان حينها عنصراً جديداً وثورياً في تصاميم السيارات. ويظهر المزيد من جمال وتفرد تلك الرودستر في إستخدام خطوط من الكروم في تحديد انحناءات الهيكل التي تبدو سلسلة وإنسيابية رغم غرابتها خاصة في أقواس العجلات الكبيرة المميزة. فهي تبدو في غاية الأناقة بالنسبة لسيارة في فترة الأربعينيات من القرن الماضي.
عناصر التصميم الداخلية
أما في المقصورة الداخلية فيندمج لونان مع عناصر التصميم الداخلية بمهارة وأناقة، كما أتت الأرضيات هي أيضا مطعمة باللون الأزرق مما يشكل مزيجا ممتازا وراقياً. كما جهزت هذه السيارة براديو ومدفئ الهواء (اللذان كانا تقنيات حديثة آنها) بشكل قياسي.
المحرك وقوة الدفع
هذا وقد تم تصميم هذه السيارة على منصة دلاهاي الهيكلة الجديدة بعد الحرب، فتأتي داعمة لمحرك بسعة 4.5 لترات بقوة 165 حصاناً، متصلة بعلبة سرعات من أربع نسب، مع نظام تعليق De-Dion خلفي وDubbonet أمامي.