تعتمد الجيوش القوية في العالم على حاملات الطائرات التي تشق عباب البحار والمحيطات والتي تحمل على متنها عدد لا بأس به من الطائرات إلى جانب طاقم كبير مؤلف من ضباط، رتباء، افراد وفنيين.
وظهرت حاملات الطائرات في الحرب العالمية الثانية ولعبت دوراً مهماً في جعل الطائرات الحربية تنطلق من المحيطات للوصول إلى أهدافها كي تضرب العدو.
واليوم وبما أن غالبية الطائرات الحربية باتت نفاثة، يستغرب الكثير من الأشخاص كيف أن مقاتلة حربية تحلق بسرعات مرتفعة تستطيع أن تهبط على مدرج قصير نسبياً. بالتأكيد هذا التساؤل الذي حير الكثير من الناس ليس سطحياً على الإطلاق، لذلك الاطلاع على التالي أمر ضروري إذا كنتم أن تريدون الحصول على جواب.

تعتمد حاملات الطائرات في جهتها الخلفية على حبال للكبح تساعد الطائرات غير العامودية على الهبوط والتوقف على مدرج الحاملة ومن دون أية مشكلة.
هذه الحبال أو الكوابل تمتد إذاً على سطح الحاملة من الناحية الخلفية والتي تمسك الخطاف الذي تنزله الطائرات قبل وصولها إلى المدرج المائي. وعندما يلمس الخطاف الحبل، يقوم هذا الأخير بالتخفيف من سرعة الطائرة فوراً ويعمل عمل المكابح ما يساعدها على التوقف في مسافة قصيرة جداً.
إما إذا لم يتمكن الطيار من جعل الخطاف يمسك بالحبل فعليه أن يدفع بالطائرة إلى الجو من جديد ليحاول مرة ثانية الهبوط بالطريقة الصحيحة وإلا سوف تسقط الطائرة في المياه.