نستخدم في حياتنا اليومية الآن نظام GPS للملاحة داخل سياراتنا بشكل مستمر كي نصل لوجهتنا بسهولة ويسر، ولكن ماذا عن أول سيارة أحضرت هذه التكنولوجيا الرائعة إلينا؟
في عام 1983، وقع الرئيس الأمريكي حينها، رونالد ريجان، أمر رئاسي يسمح للمدنيين باستخدام تكنولوجيا GPS التي كانت مخصصة للأعمال العسكرية فقط حينها وتعمل بشكل كامل عبر الأقمار الصناعية، مما جعل العديد من شركات السيارات تتسابق لإدخال هذه التقنية المميزة للغاية في موديلاتها الأعلى، بالنظر لكونها ستكون مطلوبة كثيراً لأي سائق على مختلف الطرق، إلا أن مازدا كانت أول من تمكن من ذلك.
في عام 1990، كشفت مازدا عن أول سيارة في العالم تحمل نظام ملاحي مرتبط بالأقمار الصناعية، والتي كانت تحمل اسم يونس كوزمو (Eunos Cosmo)، حيث كانت تُطرح بشكل حصري في اليابان على هيئة سيارة رياضية فاخرة، في حين كان اسم كوزمو مستوحى من عصر الفضاء حينها والاهتمام العالمي بالأقمار الصناعية والصواريخ الفضائية.
هذا وبجانب مظهر داخلية طراز كوزمو الفاخر والمستقبلي حينها، أتى نظام السيارة الترفيهي المعلوماتي باسم Car Communication System أو CCS اختصاراً، وبالإضافة لوجود أول نظام ملاحي متصل بالأقمار الصناعية في العالم بداخلها، تضمن النظام أيضاً شاشة لمسية قادرة على التحكم في الراديو، المكيف، الهاتف المحمول الاختياري وحتى مستقبل التلفزيون المدمج، حيث كان كل ذلك في عام 1990 يعد درباً من دروب الخيال العلمي والفخامة التقنية التي لا تُضاهى.