أعتقد أنني أكملت عامي الثاني منذ دخولي في عالم السيارات، فربما أحببتها منذ صغري، ولكنني لم أتعمق بها قط لأنني شغلت نفسي في تفاهات "التخصص" واحتراف مهنة لم أحبها إلا لأنها قد تجني لي المال، و"تناسبني كفتاة". يا للغباء... وأعتذر من كل شخص تعب مثلي على تخصصه، ولكنني اليوم أتعب على "تخصصي فيما أحب"، وهنا يختلف الأمر، "فما تحب" يدخل على الخط. وفي مجال التسويق، اكتشفت أن السيارة التي تنجح فعلاً هي التي تخلق بلبلة في عالم السيارات. طبعاً، لستَ هنا لأحدثك عن حياتي وتجاربي، بل قصتي لك اليوم عن بي ام دبليو ام 4 كومبيتيشن.
السيارة التي أحدثت بلبلة وأصبحت حديث الناس
في البداية عندما رأيت هذه السيارة، حين تم إصدارها، لم أستطع قط تقبل تغييرها بشكل جذري وبهذه الطريقة العشوائية. لم أتقبل تصميمها الغريب الذي اعتبرته شرساً أكثر من اللزوم ربما. ولطالما بحثت في السيارات عن التصاميم الأنيقة غير المبالغ فيها، تصاميم لا تعتمد فقط على جعل السيارة تبدو عدوانية. ولكن علي أن أتعرف اليوم أنني غيرت رأيي تماماً.
فإذا نظرت إلى هذه السيارة، سيارة بي ام دبليو ام 4 كومبيتيشن ، في الفيديو وأمعنت النظر فيها، إنها لا تشبه أي سيارة أخرى، بل إنها فريدة من نوعها. إنها فريدة بتصميمها الغريب الذي لم يتقبله معظم جمهور بي ام دبليو، بمن فيهم أنا، فانتقدوه انتقاداً شديداً، وأحدثوا بلبلة حوله، حتى أصبح معظمهم، بمن فيهم أنا أيضاً، مهووساً فيه. فهو يمثل شخصية السيارة العدوانية والشرسة بالفعل، لأنها سيارة بي ام دبليو في النهاية، آلة درفت متنقلة.
تختلف رؤيتها في الحياة الطبيعية اختلافاً شديداً عن رؤيتها في الصور، فصدقني عندما أقول لك إن الصور تظلمها ظلماً شديداً. وإذا رأيتها في الشارع، لا يمكن إلا أن تتساءل: ما هذا الشيء الرائع الواقف أمامي؟ إنها بي ام دبليو يا عزيزي، بي ام دبليو قررت التمرد والاختلاف في التصميم عن أي سيارة أخرى من فئتها. والاختلاف يرعب الناس، ولكن عندما يعتادون عليه، يقدرون جماله.
حرف M المهم: احذر منه
حسناً، لم أتفق أنا وباسل في البداية على جمال تصميم بي ام دبليو ام 4 كومبيتيشن، ولكنه في النهاية تغلب عليّ في هذه. ولكن أتفق معه عندما قال: إحذر من حرف M عندما تراه مجتمعاً مع اسم بي ام دبليو... وفي الفيديو يروي لنا أهمية انسيابية السيارة.
ولم أوافق الشركة عندما قالوا إن الشبك الأمامي ضخم إلى هذا الحد لتبريد المحرك. إذ فكرت بيني وبين نفسي: لا تحتاج أكبر المحركات إلى هذا الكم من التبريد. ولكن من بعد تجربة القيادة مع باسل، إن هذه السيارة آلة دريفت حقاً. وإذا تابعت، يقول لك في الفيديو إنها تمتلك تقريباً قدرة M5 في التفحيط، ويضيف أيضاً أن لديك محرك 6 اسطوانات جاهزة لتلبيك مباشرة. لذا فكرت بيني وبين نفسي: قد تحتاج حقاً سيارة كهذه تستطيع التفحيط لوقت طويل إلى هذا الكم من التبريد. وأكثر ما صدمنا في الأمر هو تقييمها للدرفت. فهذا أمر رائع حقاً.
آلة دريفت متوحشة
بالنسبة إلي، ما أستنتجته من بعد تجربة صديقنا باسل، إذا أردت أن تمتلك سيارة كهذه، عليك أن تتعلم كيفية استخدام أنظمتها. فأكثر ما أحببته هو النظام الذي استخدمه صديقنا للتحكم في كمية الجر. إذ إن السيارة تسهل عليك القيادة، وتخولك من اختيار كيفية تصرفها، حتى تستطيع الاستمتاع حتى لو لم تكن سائقاً بارعاً.
وحتى عندما تريدها أن تكون في الكامل تحت تصرفك، يمكنك ضبط تصرفها كما ترغب أنت. ولكن في حالة كهذه، في رأيي، إذا امتلكت هذه السيارة، عليك التدرب على استخدام أنظمتها وتعلم كيفية ضبط وضعيات القيادة حتى تستطيع الاستمتاع بها إلى أقصى حد. فهي، وأؤكد لك، سيارة مخصصة للمرح فقط. فهي في النهاية بي ام دبليو ام 4 كونبيتيشن.
في الجيل الجديد محرك أقوى من السابق
قد تقول لي إن الجيل السابق أفضل من الجيل الحالي، وما إلى ذلك، وقد تقول لي إن وزن الجيل الجديد أكبر. ولكن كما في الفيديو ، إن فرق القوة يعوض الوزن. فالسيارة تمتلك محرك 6 اسطوانات توين تيربو سعة 3 لتر يولد قوة 503 حصان و650 نيوتن متر من عزم الدوران.
وسأرد عليك بأن تسارعها من 0 إلى 100 كلم/الساعة قد يبلغ 3.5 ثواني! وهذا رقم خيالي حقاً. أما بالنسبة إلى المقصورة الرياضية المليئة بألياف الكربون، التي تزين الخارج أيضاً من جميع الزوايا، سأتركك تتأمل جمالها بنفسك، وجمال المقاعد الرياضية المصنوعة من ألياف الكربون وتحكم بنفسك.
اقرأ أيضاً: مجموعة بي ام دبليو تطرح سيارة M2 الجديدة كلياً لأول مرة في المنطقة