يعشق الكثيرون سيارات الدفع الرباعي المختلفة في عصرنا الحالي، إلا أن أيقونة هذه الفئة هي بكل تأكيد جيب رانجلر.
يعود تاريخ طراز رانجلر إلى الحرب العالمية الثانية، حيث أن الكثيرون يعتقدون بأن رانجلر بدأت كنسخة محدثة من طراز ويليس التي كانت المركبة الرسمية للجيش اﻷمريكي خلال الحرب في اﻷربعينات من القرن الماضي.
بعد انتهاء الحرب خلال الخمسينات، تمت إتاحة طرازات جيب CJ للمدنيين مع تصميمها كي تناسب اﻷراضي الزراعية كي تكون عملية، وليست كوسيلة مواصلات اعتيادية، أي أن طرازات كل من ويليس و CJ تمتلك صلة قرابة بعيدة مع طراز رانجلر.
في الواقع، تم تدشين الجيل اﻷول من رانجلر عام 1986، حيث استمر صنعها كموديلات YJ حتى عام 1995، وتميزت بشبك أمامي ذو سبعة فتحات عمودية ومصابيح أمامية مربعة، مع تجهيزات تذكرنا بطرازات جيب العسكرية اﻷولى مثل السقف واﻷبواب القابلة للفك مع تصميم صندوقي، ليحقق هذا الجيل نجاحاً كبيرا مع مبيعات تجاوزت 60 الف نسخة سنوياً رغم الشكاوى من تجربة الركوب السيئة والمقصورة غير المريحة.
أطلقت جيب الجيل الثاني من رانجلر بين عامي 1997 حتى 2006 والتي عرفت بموديلات TJ، وهو ما عملت فيه جيب على تحسين تجربة الركوب عبر إضافة نظام تعليق جديد.
وفيما يتعلق بالتصميم فيمكن ملاحظة ظهور المصابيح الدائرية ﻷول مرة مع إشارات اﻹنعطاف على الرفارف اﻷمامية، مع تميز طراز TJ روبيكون خصوصاً، الذي تم إنتاجه عام 2003، والذي حاز لاحقاً على لقب طراز جيب اﻷكثر قدرة على مواجهة الطرقات الوعرة مع محاور ميكانيكية مخصصة لهذا اﻷمر.
تم تدشين الجيل الثالث من رانجلر عام 2006 باسم JK/JKU، لنرى وجود أربعة أبواب ﻷول مرة بشكل مناسب للعائلات مع تقنيات جديدة لهذا الطراز مثل الملاحة، واتصال بالقمر الصناعي، ومقاعد مدفأة.
ظهر الجيل الرابع من رانجلر باسم JL خلال عام 2018 الجاري مع تغييرات خارجية طفيفة، خيارات عديدة للمحركات، تحسينات ضخمة على الداخلية لتعطي شعوراً بالاتساع مع إضافة تقنيات أمان ومساعدة في القيادة وشاشة لمس بقياس 8.4 بوصة، كي تحافظ رانجلر على ماضيها دون التأثير على حاضرها.