في العام 1810، في بلدة سوشو في شرق فرنسا، بدأت عائلة بيجو اقتحامها لقرون من الابتكار بعد أن قام الأخوان بيجو بتحويل مطحنة الحبوب الخاصة بالعائلة إلى مسبك للصلب. وكان ذلك مجرد بداية تنقل بين صناعات متعددة قبل أن تصل إلى صناع السيارات.
الأيام الأولى
شهدت الأيام الأولى لعلامة بيجو التجارية قيام الأخوين بيجو بتصنيع مجموعة متنوعة من منتجات الصلب، بما في ذلك المناشير وطاحونات القهوة. وربما كان الأكثر تأثيرًا هو إنتاجهم لدراجات بيجو. ومفتونًا دائمًا بكل الأشياء الميكانيكية، بدأ ارمان بيجو رحلة تصنيع أول سيارة بمحرك بالتعاون مع ليون سيربوليه، متخصص البخار، وولدت سيارة Serpollet-Peugeot التي تعمل بالبخار في عام 1889.
شعار بيجو
عندما بدأت علامة بيجو تكتسب قوة جذب، أدركت عائلة بيجو أنها بحاجة إلى رمز قوي لتمثيلها. وكان الأسد هو رمز العلامة التجارية، ويمثل كل ما عملت عائلة بيجو من أجله. وصُممت أسنان الأسد الجريئة والقوية لتمثيل قوة المنتجات وحدتها. وسارع مالكو سيارات بيجو إلى التمسك بأسد بيجو، حيث قاموا بتزيين أغطية الرادياتير الخاصة بهم بالأسد. وفي وقت لاحق ، ظهر رأس الأسد الكلاسيكي على شبكات السيارة لإظهار البراعة بشكل أكبر. أما في الأربعينيات من القرن الماضي، تم تكييف الشعار مع شعار النبالة الفرنسي، حيث يقف الأسد الظلي على قدمين. وأصبح العمود الفقري للأسد رمزا لعلامة بيجو التجارية المتوازنة وغير القابلة للكسر.
بعض التغييرات
شهد شعار بيجو بعض التغييرات بمرور الوقت، لكنه حافظ دائمًا على تمثيل بيجو كقوة. ويُظهر الشعار الجديد لقطة مقربة لرأس أسد، مع لبدة سميكة وفاتنة. وعام 2010 في الذكرى المئوية الثانية لتأسيس بيجو، بدأ شعار الأسد فصلًا آخرًا مع تغيير تصميم الأسد. أما عام 2021 تمت إزالة جسد الأسد ورسم الرأس بتصميم جديد لإظهار الإحساس بالحركة والرشاقة، ليدل أن بيجو تتطلع إلى المستقبل.
وتزامن ذلك مع تقديم طرازات جديدة، بما في ذلك سيارة كهربائية بالكامل، و RCZ كوبيه المتفوقة، و Peugeot iOn الكهربائية، لتواصل بيجو ترك بصماتها في تاريخ صناعة السيارات.