يحاول صناع السيارات بشكل دائم مساعدتك بالحصول على تجربة قيادة أكثر سلاسة وراحة عبر إضافة العديد من التقنيات الجديدة للسيارات، وتُعد تقنيات الأوامر الصوتية التي بدأت بالدخول لعالم السيارات حديثاً واحدة من أبرزها، فما هي فائدتها اليومية؟
في كثير من الأحيان أثناء القيادة، تحتاج للقيام بشيء ما يتطلب منك إبعاد يديك أو نظرك عن الطريق، مثل تشغيل الموسيقى، تغيير درجة الحرارة، استقبال مكالمة أو حتى كتابة رسالة لشخص ما، وهي كلها مهام مربكة ومشتتة، ما يزيد من احتمالية الحوادث والاصطدامات ويقلل من مستوى أمانك، وهنا يأتي دور الأوامر الصوتية.
تعمل تقنية الأوامر الصوتية على مساعدتك في التحكم بمختلف وظائف سيارتك التي تتطلب منك عادة ضغط زر ما أو لمس شاشة نظام المعلومات الترفيهي، فيمكنك على سبيل المثال أن تقول "اخفض درجة الحرارة 5 درجات"، "قم بتشغيل الموسيقى المفضلة لدي" أو حتى "أغلق كافة النوافذ"، لتتحقق رغباتك على الفور دون أن تحرك عينك أو يدك عن الطريق وعجلة القيادة.
بالطبع، تعمل هذه التقنية بواسطة خوارزميات معقدة كي تفهم ما تقوله وتحوله إلى أوامر لنظام السيارة كأنك قمت بالزر اللازم لتحقيق ذلك، ولكن رغم مدى عمليته، ستجد أن استخدامه محدود نسبياً في البيئات ذات معدلات الضوضاء العالية نظراً لصعوبة سماع أوامرك، لذا يجب أن تحافظ دوماً على الهدوء داخل المقصورة كي تستمتع بكافة مميزاته، حيث ستشعر حينها أن لديك رفيق مساعد على الطريق.