قد يعتقد البعض أن عصر محركات البنزين قد انتهى، لكنه ليس كذلك البتة، لا من قريب ولا من بعيد، حيث جميع التوقعات تشير إلى أن ثلثي سيارات العالم ستستخدم محركات الاحتراق الداخلي حتى بعد 30 عاماً وأكثر.
هذا قد يعني بأن تلوث البيئة لن يقل كما نعتقد، كما أن ظاهرة الاحتباس الحراري ستستمر بإنشاء مناخ متطرف يبرد للغاية في الشتاء ويلتهب في الصيف.
أرامكو السعودية التي تُعد أعلى شركة قيمة في العالم وأكبر منتجي البترول تعرف هذا جيداً، لذلك فهي تعمل جاهدة على تطوير تكنولوجيا ترفع أداء المحركات وتشكّل وقوداً أكثر فاعلية، مع إضافة حلول هجينة والتعامل مع انباثات ما بعد الاحتراق باستخدام تقنيات جمع وتحويل الكربون.
ما تفعله أرامكو سيؤدي إلى تطوير أساليب الاحتراق المتقدمة، ما يحقق تخفيض استهلاك السيارات للوقود وبالوقت نفسه يقلل تلوث البيئة بنسب تتراوح بين 25-30 بالمئة.
ستكون تلك هي خطوة البداية وحسب، حيث أن شبكة بحوث وتطوير الشركة تسعى في النهاية إلى جعل سيارات البنزين نظيفة كما لو كانت كهربائية عبر تقليص الانبعاثات الكربونية الخارجة إلى الهواء بعد إتمام عملية الاحتراق في حجرة احتراق المحرك الداخلية.
ليست هناك أية تفاصيل عن موعد انتهاء أرامكو من تطوير تقنيات المحركات المتطورة، لكنها تعمل بجد عليها جبناً إلى جنب مع صانعة السيارات اليابانية مازدا، لذا متوقع رؤية البشائر الأوليّة بحلول 2020 أو 2021.
اقرأ أيضا: تعاون بين ارامكو السعودية ومازدا لتطوير محركات سياراتها