عندما قدمت مازدا سيارة MX-5 Miata في معرض شيكاغو للسيارات عام 1989، كانت مهمتها المتمثلة في تجسيد جوهر سيارة الرودستر البريطانية الكلاسيكية واضحة. وكانت تركيبتها ذات الوزن الخفيف والقوة المنخفضة تتعارض مع ثورة القدرة الحصانية التي تحدث في كل من الأسواق الأمريكية واليابانية.
ولكن مع مرور 30 عاماً، لا يمكن إنكار أن مياتا كانت مسيرتها ناجحة، لذلك هي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا كسيارة رياضية أساسية، تجذب المتحمسين الذين يتوقون إلى تجربة قيادة ممتعة في الهواء الطلق. والآن، دعونا نلقي نظرة على كل جيل، بدءًا من الجيل الأول عام 1989.
الجيل الأول: 1989 - 1997
عند ظهورها لأول مرة في عام 1989 في كطراز عام 1990، أثبتت سيارة مازدا MX-5 أنها لا تحتاج إلى قوة كبيرة لتقديم ابتسامات عريضة خلف عجلة القيادة. ويوفر محركها ذات الأربع أسطوانات سعة 1.6 لترات الذي يعمل بسحب الهواء الطبيعي قوة 115 حصاناً فقط.
وحتى مع وزن يقل قليلاً عن 1000 كلغ، فإنه لا يزال يتطلب 9 ثوانٍ تقريباً للوصول إلى سرعة 100 كلم في الساعة. لكن ذلك لم يمنع السيارة ذات المقعدين من أن تكون متعة مطلقة في القيادة، حيث فازت مياتا بقلوب المتحمسين والعديد من الجوائز العالمية.
الجيل الثاني: 1998 - 2005
كان تأخير الإنتاج يعني أن مياتا لم تصل فعلياً إلى الأسواق حتى عام 1999، ولكن عندما فعلت ذلك، تم استبدال المصابيح الأمامية المنبثقة بوحدات ثابتة بسبب اللوائح الجديدة للسلامة. ويتمتع الجيل الثاني أيضًا بقدرة أعلى بفضل المحرك الأكبر سعة 1.8 لترات الذي يولد قوة 140 حصاناً.
وحصلت مياتا على عملية تجميل صغيرة في عام 2001، كما أن الجيل الثاني كان الجيل الوحيد الذي أتى بنموذج مزود بشاحن توربيني على سيارة Mazdaspeed Miata بقوة 180 حصانًا من عام 2004 إلى 2005.
الجيل الثالث: 2005 - 2015
ظهر الجيل الثالث من طراز مياتا عام 2005 كطراز عام 2006، ولا يزال متمسكاً بنفس الصيغة الأساسية التي جعلت السيارة الرياضية تحقق نجاحاً ساحقاً. وأعطت نتوءات الرفارف MX-5 الجديدة مظهراً أكبر حجماً وأكثر عدوانية بينما كانت القوة الإضافية هي المشكلة القياسية تحت غطاء المحرك. فقد أتت بمحرك سعة 2.0 لتر يعمل بسحب الهواء الطبيعي بقوة 170 حصانًا يتم إدارتها عن طريق الاختيار بين ناقل حركة يدوي بخمس أو ست سرعات، أو ناقل حركة أوتوماتيكي بست سرعات مع مبدلات حركة على عجلة القيادة.
وصل الوزن أيضًا إلى حوالي 1134 كلغ، مما دفع البعض إلى التساؤل عما إذا كانت مياتا ستنجرف بعيدًا عن جذورها.
الجيل الرابع: 2015 - حتى الآن
يعتبر الجيل الحالي من MX-5 ملحوظاً لعدة أسباب مهمة. فخطوطها الإنقضاضية والرشيقة والزوايا الحادة على الواجهة الأمامية يجعلها أكثر سيارات مياتا تميزاً، وحتى الأفضل مظهراً على الإطلاق. والجيل الأخير هو أيضًا الجيل الذي شهد تجاوز مبيعات MX-5 رسميًا علامة المليون، مما توجها بسهولة كأفضل سيارة رياضية ذات مقعدين ومكشوفة مبيعًا في العالم.
وانخفضت قوة محركها سعة 2.0 لتر قليلاً إلى 155 حصانًا لكن الوزن انخفض أيضًا بأكثر من 90 كلغ. لكن من وجهة نظر السائق، لا تزال سيارة مياتا الحديثة مبهجة كما كانت قبل 30 عاماً.
اقرأ أيضًا: 5 اسباب تجعل من مازدا MX-5 السيارة الأكثر جاذبية ومتعة!