يستغرب المجتمع اذا قامت امرأة بالعمل في ترميم السيارات الكلاسيكية أو في جمعها، وفي العادة، تكون النساء بعيدة كل البعد عن عالم السيارات، وذلك وفقاً لنسبة كبيرة من المجتمع.
الا ان هذا الامر غير صحيح، فالمرأة لها حضور كبير في عالم السيارات وعالم ترميم وتجميع السيارات المميزة.
الإماراتية مريم راشد المسماري تكسر الصور النمطية عن المرأة على جميع الأصعدة، فهي أول امرأة إماراتية ترمم سيارة كلاسيكية وهي أول إمرأة في الشرق الأوسط تقود Lowrider أي سيارة منخفضة كثيراً ويمكن خفضها أو رفعها عن الأرض عبر التحكم عن بعد.
هذا ليس الأمر الوحيد المميز في سيارة مريم الكلاسيكية، فقد تم تعديل السيارة وترميمها خلال 60 يوم في مهرجان الشيخ زايد التراثي، وتعتبر أول سيارة في الشرق الأوسط يتم ترميمها ضمن هذا الوقت الزمني.
السيارة التي تحدت فيها مريم جميع المقاييس هي سيارة فورد ثندربيرد طراز عام 1963، أما الفكرة وراء تصميمها، فاتت من رغبة مريم بتغيير شعار "طائر الرعد" (Thunderbird) في السيارة إلى الوردة التي تعبر عن الأنوثة عادةً.
ولم تتبع مريم العادات السائدة، مثل استخدام ألوان نسائية كالزهري او الوردي، ففد إختارت لوناً محبباً إلى قلبها وهو الأزرق السماوي.
وقد اطلقت مريم اسم فلاور Flower (اي وردة) على السيارة لتعطيها طابع أنثوي، بالإضافة إلى أن التفاصيل داخل السيارة تعبر عن أنوثة معينة، وتحتوي على اكسسوارات لها طابع مكسيكي، ويمكن تصنيفها لوحة فنية لأنها تخضعت لنحت داخلي وخارجي.
وكي تصنع اكسسوارات خاصة بها تتماشى مع تصميم السيارة، قامت مريم بصنع أساور مستوحاة من فترة القرون الوسطى وكانت ترتديها النساء من أجل التزيين أو الحماية خلال الحروب.
وتقول مريم أنها تشجع النساء في الإمارات والعالم العربي على أن يمارسوا هوايتهم في ترميم وتجميع السيارات الكلاسيكية والرياضية لأن هذه الأمور ليست مخصصة فقط لجنس معين.
تشجع مريم كل النساء على أن يقوموا بالخطوة الأولى، حتى لو كانت صعبة، لأن الرحلة والمردود يستحق كل التعب في هذا المجال.