أصبحت أنظمة التحذير من الاصطدامات أحد أهم عوامل الجذب في السيارات الحديثة مؤخراً، حيث أن القدرة على استشعار الحوادث قبل وقوعها بشكل يمكن السائق من التصرف سريعاً أمر قادر على إنقاذ حياة العديد من الأشخاص، ولكن الأمر المذهل هو تطوير كاديلاك لنظام رادار مشابه بعام 1959.
كانت سايكلون واحدة من أكثر سيارات كاديلاك النموذجية ابهاراً، حيث تم تدشينها قبل بدء سباق دايتونا 500 لعام 1959، وبدت مستوحاة من أحد صواريخ وكالة ناسا الأمريكية.
تحمل السيارة تصميم مستقبلي للغاية بشكل يشبه سفن الفضاء مع زجاج أمامي على هيئة قبة زجاجية ذات طرف علوي فضي عاكس لأشعة الشمس، بشكل يثبت قدرة مصممي هذه الحقبة على التفكير التقدمي، كما يمكن فتح الأبواب بضغطة زر، من دون أن ننسى وجود محرك V8 أمامي بقوة 325 حصان مع أنبوب عادم فريد.
كان أكثر ما ميز هذه السيارة النموذجية هما اثنين من النقاط السوداء الكبيرة قرب الرفارف الأمامية، حيث حملتا رادارات ماسحة للطرق بداخلهما، اذ يعملان على تنبيه السائق في حالة التقاط وجود أي نوع من أنواع العوائق أمام السيارة.
بالطبع، لم تكن التقنية بنفس درجة تطورها اليوم، حيث لم يكن النظام مرتبط بالمكابح، فقد كانت مهمته فقط إخبار السائق بضرورة الضغط على المكابح في تلك اللحظة.
هذا ويذكر أن سايكلون ظلت سيارة نموذجية من دون أن تصل أبداً لخطوط الإنتاج، حيث كان الغرض الأساسي منها هو اختبار الحد الأكبر من التقنيات الجديدة التي يمكن دمجها في سيارة واحدة لاختبار مفهوم السيارات بمعناها التقليدي حينها.
اقرأ أيضاً: فرد جديد في أسطول السيارات الفاخرة لضيوف المجلس الخاص بكبار الشخصيات في دبي