إنّ النصائح المتعلقة بالسيارات باتت تنتشر شيئاً فشيئاً في العالم، خصوصاً أنّ فئات كثيرة من المركبات لم تكن موجودة في السابق، وقد ظهرت إلى الوجود.
وتعتمد كلّ المحرّكات على زيت يساهم بمنع الاحتكاك الداخلي للأجزاء، إلى جانب التخفيف من ارتفاع حرارة المحرك. لكنّ كثيرين يقولون أحياناً بضرورة استخدام هذا النوع من الزيت بدل ذلك الذي تنصح به الشركة المصنعة؛ فهل هذا الأمر صحيّ برأيكم، أم أنه يؤثر بشكل سلبيّ في أداء المحرك؟
من الضروريّ ـ أعزائي القراء ـ أن تعلموا بأنّ الزيت الذي تنصح به الشركة المصنّعة من خلال كتيب المعلومات هو الأفضل للمحرّك؛ ذلك أنّ كلّ المحرّكات تتمتع بتصميم داخليّ مختلف (اختلاف في الأبعاد، اختلاف في المسافة بين السبيكة والمعادن وعمود الكرنك، اختلاف في الأجزاء الداخلية لمحركات السيارات القديمة قياساً بتلك الموجودة في تلك الجديدة...).
من هنا، يتعلّق الزيت المستخدم في المحرّكات بالأبعاد الداخلية لتلك الأخيرة. كيف؟
-
إذا كانت المسافة كبيرة بين السبيكة وعمود الكرنك، يجب أن يُعتمد على زيت سميك.
-
إذا كانت المسافة صغيرة بين السبيكة وعمود الكرنك، يجب أن يُعتمد على زيت رقيق.
هذه اللزوجة، التي من الضروريّ أن تُعتمد، وفق كتيب المعلومات، تمنع أجزاء المحرك من التآكل، كما أنها لا تسمح للزيت بالتوجّه نحو الكارتير عند إطفاء المحرّك. لذلك لا تتردّدوا في اتّباع النصحية التي توجد في الكتيب المرافق للسيّارة كي تحافظوا على المحرّك لمدّة طويلة.