منذ اختراعها تلعب السيارات دورا كبيرا على اصعد كافة قد لا تكون مرتبطة مباشرة بالقيادة. فالمهتمون بالموضة يدركون جيدا ان هذين العالمين يجتمعان اليوم في صيحات متعددة. فعل مر الاجيال، كانت السيارات ملهم الموضة الأول.
اقرأ ايضا: أجمل الأغراض التي أنتجتها شركات السيارات... ليست سيارات
هذا التزاوج بين السيارات والموضة بدأ منذ اوائل القرن العشرين، حيث شهدنا بروز تصاميم متعددة مستوحاة مباشرة من السيارات التي كانت موجودة حينها.
فهل تعلم مثلا ان القبعات المسطحة والجاكيتات الجلدية هي بالاصل مستوحاة من عالم المحركات؟
كثيرة هي دور الأزياء التي اعتمدت على التصاميم المستعملة في السيارات لتخلق منها خط ازياء مميز ومبتكر، خصوصا أن السيارات يومها شكلت ثورة كان لا بد من الاستفادة من تأثيرها في المجالات كافة.
وليس هذا فقط، فالعديد من النجوم الذين ظهروا بسيارات سريعة ومميزة نالوا شهرة واسعة بفضلها، ما ادى الى استغلال هذه النقطة لزيادة شهرة خطوط ازياء معينة، فمن منا لا يذكر ستيف ماكوين الى جانب سيارة الماستانغ في فيلم "Bullit"؟ السيارة الشهيرة ادت الى توسع شهرة ملابسه التي ظهر بها والتي لا تزال حتى اليوم ايقونة للموضة بالرغم من مرور الأجيال.
ولما أدركت الشركات المصممة للسيارات أهمية سياراتها وتأثيرها على رواج الموضة، قررت دخول عالم الموضة بنفسها وبتنا اليوم نشهد على ماركات كثيرة من توقيع هذه الشركات كبنتلي وفيراري وبورشة ومرسيدس وبي ام دبليو وغيرها من السيارات التي دخلت في سباق وتنافس على الازياء وليس فقط مبيع سياراتها.
هذا السباق ينجح اليوم في صفوف الرجال الذين يثقون بهذه الأسماء اكثر من الماركات التي لم يعيروها اهمية من قبل... ولكن هل تستحوذ على قلوب النساء؟