من البديهي أن الرياضي مثله مثلنا، قد يتعب وقد يتألم وقد يتعرض لإصابات عديدة، لكننا غالباً ما نشاهد هؤلاء الرياضيين وكأنهم الأبطال الخارقين، فمع كل الألم والإصابات هم لا يزالون على أرض الملعب وهناك أسباب متعددة لبقائهم هنا منها تمسكهم بعقلية المحارب، وخوفهم من "عار" إظهار الضعف وإحباط الآخرين، والضغط من الزملاء والمدربين، والتهديد بفقدان اللعب مع الفريق.
اقرأ ايضا: 4 طرق ذكية ستحفزك على ممارسة الرياضة
إخفاء الإصابات من قبل اللاعبين المحترفين
وفقاً لتقرير FIFA، فإن نسبة كبيرة من اللاعبين يبقون إصاباتهم مخفية، حيث لجأ 39 بالمائة من لاعبي كرة القدم في كأس العالم 2010 إلى استخدام مسكنات الألم قبل المباراة. كما وجد استطلاع آخر أن الرياضيين من الدرجة الأولى تعرضوا للإصابة مرة واحدة على الأقل، بينما النصف الآخر اضطر لاستكمال اللعب أثناء الإصابة. كما تظهر الإحصائيات أنه يُسمح بدخول اللاعب إلى غرفة الطوارئ كل 25 ثانية. في حين أخفى 42 بالمائة من اللاعبين الرياضيين المبتدئين الإصابات للبقاء في اللعبة.
وعلى الرغم من أن الرياضيين المحترفين البارزين قد فضلوا اللعب وعدم ترك المباراة مع عظامهم المكسورة أو تمزق الرباط الصليبي الأمامي، أو مشاكل في أوتار الركبة، إلا أن هذه الأمور قد تعود بخسارة كبيرة لاحقاً، قد تؤدي إلى انهاء مسيرة اللاعبين، فالإصابة غير المعالجة ستؤدي حتماً إلى العواقب التالية:
مشاكل جسدية وبدنية، حيث تزداد الحالة سوءًا بشكل ملحوظ، والتعافي منها سيكون عن طريق الجراحة أو الراحة الطويلة التي تستغرق فترة أطول من الوقت العادي ما يؤدي إلى إبقاء الرياضي خارج اللعبة.
فضلاً عن مخاوف اللجوء إلى مضادات الالتهاب وأدوية الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
أفضل الطرق للتعافي في حال كنت رياضياً
إن كنت رياضيًا، هل عانيت من الألم أو التورم أثناء ممارسة أنشطتك في الحياة اليومية؟ إذا كان لديك هذه العوارض وتتناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لأكثر من خمسة أيام، فمن المستحسن أن تقوم بزيارة أخصائي الطب الرياضي، ليقوم بارشادك إلى التدريبات والتمارين المحددة والتي ستقوم بدورها في عملية الشفاء والنمو.
ومع ذلك، ليس فقط المحترفون هم الذين يمكنهم تجربة ذلك. يجب على الرياضيين ومرتادي الصالات الرياضية استشارة أخصائي في حال حدوث ما سبق.
وبغض النظر عن ما تمارسه من رياضة، هناك جانب واحد مهم يجب اخذخ في الاعتبار: التقييم المبكر للإصابة يؤدي إلى التعافي بشكل أسرع والعودة الكاملة للنشاط.
