اقرأ هذا المقال إذا كنت من الأشخاص اللذين يتقنون فن التأجيل أو تعتقد أنك تتقنه! قد يكون فناً لم تسمع عنه من قبل إلا أن الأشخاص الذين لديهم القدرة على تأجيل العمل هم فريدون من نوعهم ويتلذذون بالعمل تحت الضغط ويستمتعون بتفادي الأعمال إلى أن يدق إنذار الخطر للقيام بها!
اقرأ ايضا: هل أنت أعسر؟ هذه الأمور تميزك عن الأشخاص الآخرين
فقل لي "كيف يمكن الا تؤجل الأشياء وانتباهك دائما ما يتشتت بالأمور التي تدور حولك؟" يتشتت انتباهك بأي شيء كان: برسالة من الحبيب أو بفكرة تدور في رأسك أم ذبابة مرت بجانبك!
ألم يتشتت إنتباهك الآن لتفكر بالأشياء الأخرى التي قد تلهيك؟ لا تفكر، عد لنكمل القال!
لأخبرك عن الصفات التي يتمتع بها ملك أو ملكة فن التأجيل!
أنت أكثر عرضة للتأجيل لأنك قليل الصبر!
فقليل الصبر يكره الإنتظار، ويكره الوقوف في حركة السير ويغضب من عدم الإجابة بسرعة على اتصالاته! هذا الشخص يمل بسرعة لذلك يقوم بتشتيت انتباهه عبر أي عمل يمنعه عن القيام بمهمة في المستقبل القريب.
وهناك دراسة في مجلة الاقتصاد السلوكي والتجريبي تظهر السبب في إرتباط قلة الصبر بالتأجيل.
وفد أجرى إرنستو روبن، الخبير الاقتصادي السلوكي في كلية كولومبيا للأعمال، دراسة مع مؤلفين مشاركين قاموا بقياس الصبر بطريقة مختلفة قليلاً عن الطريقة المعتادة. حيث قام الفريق بمراقبة الوقت الذي سيستغرق المشاركين للذهاب لإستلام الشيكات الخاصة بهم.
هل أنت مستعد لمعرفة النتائج؟ أكثر من 50 في المائة من الأشخاص الذين أخذوا الشيك على الفور استغرقهم أكثر من أسبوعين لصرفه، و 30 في المائة صرفوه بعد مرور شهر و 15 في المائة منهم لم يصرفوه على الإطلاق!
نستخلص من ذلك أن الأشخاص الذين يحتاجون إلى أشياء معينة فوراً وفي الوقت الحالي، يقومون بإزعاج أنفسهم للقيام بهذه المهمات المملة كالذهاب إلى البنك دون تأجيل. لكن من لا يحتاجون إلى هذه الأشياء يفضلون تأجيل المهام فمن منا يريد القيام بأمر ممل والذهاب إلى البنك؟لذلك، التأجبل هو الحل!
وعلى الرغم من أننا جميعاً نحب التأجيل، إلا أنه لا يمكننا الا أن نتوّج قليلي الصبر ملوكاً على عرش هذا الفن لعدم قيامهم بالأشياء المملة أيضاً وتأجيلها!
