يستعد البحار الألماني بوريس هيرمان لسباق "Vendée Globe" العام المقبل وهو سباق فردي عالمي يُسمى "إفرست البحر"، وهذا السباق محنة حقيقية تستمر ثلاثة أشهر تقريباً، وبدلاً من كونك محاطاً بزملائك الذين يمكنهم المساعدة في حالة الكوارث، ستكون وحيداً في وسط أكثر المحيطات سعة وخطورة.
اقرأ ايضا: رجل رياضي يجرب حمية عارضات فيكتوريا سيكريت
بدأ هيرمان حياته على الماء مع عائلته، وقام بالإبحار الترفيهي قبل اكتشاف السباق في نادي إبحار محلي عندما كان مراهقاً، وكان يجمع بين حبه للسباق وحبه للإبحار في المحيطات، وفي نهاية المطاف أدت الرحلات القصيرة إلى مغامرات أطول مثل رحلة الصيف الماضي عبر المحيط الأطلسي، والتي احتلت العناوين الرئيسية للصحف مع الناشطة البيئية المراهقة غريتا ثونبرج.
ولكي يُحقق هيرمان هدفه، وظف فريقا من الخبراء لصيانة يخته Malizia II البالغ حجمه حوالي 60 قدم والذي يعد أعجوبة للتصميمه المتطور ووسائل الراحة المتوفرة فيه. هيرمان لا يترك أي شيء للصدفة وهو يفحص كل مسمار على القارب وكل قطعة صغيرة من المعدن أو ألياف الكربون أو التيتانيوم.
وفي ما يخص خطورة تأثير المناخ على الإبحار يؤكد البحار: "لقد أبحرت خلال إعصار في بحر الصين عام 2015، ولقد مررت بجليد الممر الشمالي الشرقي، لقد عانيت من الأعاصير على جميع المحيطات، لكن عادة مع تطبيقات الطقس هذه الأيام، يمكننا التنبؤ بالحالات الخطرة وعادة ما نضع أنفسنا في المكان الصحيح لذلك ليس هناك أي خطر شديد"، وأضاف: "مع جميع الرحلات التي قمت بها وعلى مدار 12 عاماً من الإبحار بشكل احترافي في المحيط، لم أواجه أبداً موقفاً خطيراً".
ويوضح هيرمان أن الإبحار مع فريق له جانب آخر ممتع، فكل المشاعر مختلفة تماماً عند مشاركتها مع مجموعة، وأضاف: "لن أسمي نفسي بحاراً منفرداً لأنني فعلت الكثير من الإبحار الجماعي في حياتي أكثر من الإبحار الفردي.. أنا حقاً أحب كلاهما".