من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الرياضيون أو المتمرنون الجدد اعتقادهم بأن لن يتراجعوا أبدا عن قراراتهم الصحية ولن ينهاروا أبدا أمام الضغوطات، أما الواقع فيقول أن للجميع لحظات استسلام ومواقف قد تؤدي لإنتكاسة مؤقتة نحو أسلوب الحياة القديم غير الصحي، كما أن الجميع يتعرض أيضا لإصابات أو أمراض عابرة توقفهم عن الاستمرار في ممارسة روتينهم الصحي لفترة قد تطول.
إلا أن حدوث هذه المواقف المؤسفة لا يعني نهاية الطريق وإلغاء كل ما خضته من قبل، يتمتع الجسد البشري بمرونة عالية تمكنه من التعامل بسرعة مع المعطيات الجديدة المختلفة ويتطلب استغلال هذا في الانتصار على العوائق وجود عقل مرن يعلم أنه بالإمكان تخطي الأخطاء والعودة للمسار الصحيح دائما.
وهم الكل أو لا شيء
سواء قمت بتفويت يوم من التمرين أو أكلت بكمية أكبر من التي يحددها نظامك الصحي، لا يعني حدوث مثل هذه المواقف انهيار النظام ككل فتقوم بتفويت المزيد من الأيام والأكل بطريقة غير صحية أكثر وأكثر، بالعكس، استخدم هذه الحوادث لتحفيز نفسك للقيام بالمزيد من الجهد والالتزام لتعويض الأمر واعتبرها إجازة مفيدة تعود منها لطبيعتك أكثر تصميما وحيوية.
ركز على المستقبل
تصور سيناريو مستقبلي تحصد فيه جائزة التزامك واسأل نفسك: هل من الضروري أن يؤدي هذا الخطأ العابر إلى فقدان هذه الصورة وهذا الحلم؟ قارن في ذهنك بين صورة المستقبل إذا عدت إلى طريقك الممنهج وإذا استسلمت للعقبة واصنع الاختيار الصحيح.
أنت لست كسولا
هناك اختلاف كبير بين التكاسل عن أداء تمارينك الرياضية وبين التوقف عنها لفترة مؤقتة بسبب إصابة ما، في الوقت، ستمكنك الراحة التامة من تقليل فترة التعافي مما سيؤدي لعودتك إلى نظامك في وقت أسرع وبكامل قوتك على عكس محاولة استباق التعافي والتي ستطيل من فترة إصابتك وقد تؤدي لمضاعفاتك تعيقك عن التمرين بشكل طبيعي للأبد.
