في أحيان كثيرة يبدو المشي الهادئ علاجا نفسيا بالغ التأثير للتخلص من ضغط اليوم أو الاسترخاء وتصفية الذهن أو حتى التفكير الهادئ في حلول المشكلة ما بينما تستمتع بمنظر طبيعي ما، مع ذلك فقد أثبتت الأبحاث أن المشي بسرعة خلال الحياة اليومية العادية مفيد للصحة على المدى الطويل أكثر من المشي البطيء.
خسارة الوزن ومقاومة الأمراض
أشارت الدراسات إلى حقيقة هامة في ما يخص هؤلاء الميالين للمشي الأسرع في مقابل محبي الأريكة الذين يتحركون ببطء حيث تبين أن هواة المشي السريع يكسبون وزنا أقل من غيرهم عند ممارسة نفس أسلوب الحياة حتى وإن كان غير صحي، يصل الأمر لدرجة أن المشي السريع لمدة ساعة في اليوم قد يعمل على خسارة الوزن بدون تمارين رياضية إضافية ونظام تغذية صارم.
علاوة على ذلك فإن أصحاب السرعة يميلون لمقاومة الأمراض كلها بشكل أكثر كفاءة حيث يصابون بالبرد بنسبة أقل بـ 25% من الذين لا يمارسون المشي، ومع تقدم السن، تتضائل نسبة محبي المشي في الإصابة باّلام الساق ومشاكل الشرايين.
ولأن المشي يقوم بتحريك العضلات مثل أي تمرين اّخر في صالة رياضية، فإنه مع المداومة على المشي تبدأ العضلات بالنمو وتزداد قوة لتحرق المزيد من السعرات الحرارية.
الكم المطلوب
في المتوسط، حاول المواظبة على المشي 10 اّلاف خطوة يوميا على الأقل للحفاظ على صحتك، قم بزيادة هذا العدد إلى 16 ألف لتبدأ بخسارة الوزن، حاول بشكل عام زيادة 5 دقائق على مدة المشي والسرعة كل أسبوعين لتبدأ في ملاحظة تحسن واضح بعد 3 أشهر فقط.
يمكنك دمج جدول أعمالك الأسبوعية مع جدول ممارسة المشي. خصص يوم إجازتك للراحة أو المشي بهدوء على أن تمارس المشي السريع باقي الأسبوع من وإلى العمل أو أثناء إتمام المهام الأسبوعية، إن كان هذا صعبا فقم بالمشي خلال راحة الغداء لتكتسب ميزة إضافية وهي إعادة شحن تركيزك وشد عضلاتك بعد الجلوس لفترة طويلة.