هل تشعر بحماس غير مبرر فور رؤيتك لاحدى الطائرات؟ هذا امر طبيعي اذا كنت من عشاق هذه الطيور الميكانيكية... ومن هنا، ننصحك بزيارة متحف صقر الجزيرة السعودي للطيران الذي يقع في الرياض ويعتبر أحد أنسب الوجهات من اجل ان تشبع شغفك. فعلى ماذا ستقع عينيك في هذا المتحف؟
اقرأ أيضاً: 10 حقائق لا تعرفها عن طائرة ايرباص A380 الاكبر في العالم
قبل أن تدخل المتحف، سترى أمام بوابته الأمامية نسخة من طائرة لوكهيد L-1011 تريستار (Tristar) تحمل الكسوة القديمة للخطوط الجوية السعودية.
يستعرض المتحف تاريخ تطور الطيران المدني والعسكري السعودي خلال الـ 5 عقود الماضية، وهو ما يبدأ مع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي يعد مؤسس سلاح الطيران الملكي السعودي، حيث أسس هذه القوات عبر شراء 4 من طائرات ويستلاند وابيتي (Westland Wapiti) العسكرية في عام 1929، قبل تدشين الخطوط الجوية السعودية في عام 1945 من خلال 3 طائرات DC-3 داكوتا (Dakota).
خلال جولتك في المتحف، ستتعرف اكثر على كيف ازداد عدد الطائرات العسكرية، ليصل عدد طرازات ويستلاند وابيتي إلى 50 وحدة قبل وفاة الملك عبد العزيز.
دخل الطيران الملكي السعودي من بعدها عصر الطائرات النفاثة مع تأسيس أول فرق طيران في المملكة، حيث أضيفت الطائرات المقاتلة الى أسطول الجيش السعودي، الى جانب قاذفات القنابل وطائرات النقل، حيث استمرت مرحلة النمو في الطائرات العسكرية والمدنية بين عامي 1954 و1962.
بعد التجوال بين طائرات خمسينيات وستينيات القرن الماضي، سيروي لك المتحف كيف تمكّن الملوك المتعاقبين من تطوير وتحديث صناعة الطائرات في المملكة، حيث كان التحديث الأخير تحت حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو ما تضمن تحديث طائرات التدريب عبر إضافة طائرات هاوك 165 (Hawk)، فضلاً عن منصات التزود بالوقود الجوية وطائرات النقل العسكري التكتيكية.
هذا، وأثناء التجول داخل المتحف، ستجد أمام العديد من الطائرات شاشات عرض معلومات مميزة قادرة على أن تمدك بالمزيد من التفاصيل التاريخية حول مهمة ودور مختلف الطرازات التي يتم استعراضها.