مهدت شركة "إل جي إلكترونيكس" الطريق أمام إطلاق عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية والإلكترونيات الاستهلاكية المنزلية، غير أن التزامها الكبير في ما يتعلق بتطوير أجهزة التلفاز بتقنية OLED، سطَر معايير امتياز جديدة تقاس من خلالها جودة أجهزة التلفاز المتواجدة اليوم والتي ستتواجد في المستقبل القريب. وقد نجحت "إل جي" منذ بدأت بتصنيع شاشات بتقنية OLED في زيادة حصتها من سوق أجهزة التلفاز الفاخرة حول العالم.
هذا واستطاعت شركة "إل جي" مع الانتشار الكبير لتقنية OLED وبفضل الخبرات التكنولوجية التي تتمتع بها في هذا المجال، أن تضع قدماً واثقة لها في هذه السوق؛ حيث بات تلفاز OLED من "إل جي" يسيطر على تصنيفات أجهزة التلفاز، حائزاً على لقب ملك أجهزة التلفاز.
وتمثل تقنية OLED تحولاً جذرياً في تصميم أجهزة التلفاز؛ حيث يسمح مصدر الضوء المصنوع من مواد عضوية لكل بكسل أن يضيئ أو ينطفئ بشكل منفرد. وتحتوي أجهزة تلفاز OLED على بكسلات تستطيع وبشكل منفرد أن تبعث الضوء الأحمر، والأخضر، والأزرق لتشكيل صورة كاملة. ويتكون اللون الأسود عن طريق إطفاء البكسل عوضاً عن حجب الإضاءة الخلفية، ليتم إنتاج اللون الأسود المثالي الذي تعرف به أجهزة تلفاز OLED من "إل جي". وتتميز شاشات OLED من "إل جي" بمتانتها ووزنها الخفيف، وزوايا المشاهدة الأوسع التي تقدمها، إضافةً إلى الألوان الرائعة وجودة الصورة المبهرة التي تنتجها.
وعلى ذلك، قال مدير عام شركة "إل جي إلكترونيكس" المشرق العربي، هونج جو جون: "إن تقنية OLED هي مستقبل أجهزة التلفاز ليس في منطقة المشرق العربي وشمال أفريقيا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم. أولئك الذين يشاهدون التلفاز يريدون عيش تجربة غامرة على نحو أكبر حد الانغماس الكامل في الصور التي تظهر على الشاشة، مع الرغبة في عيش تجربة الفيلم أو البرامج التلفزيونية بوضوح لا يضاهى وكأنهم في قلب المشهد. تكسر أجهزة تلفاز OLED كل هذه الحدود مقدمةً صوراً استثنائية، وألواناً ونسبة تباين تضمن للمشاهد أفضل تجربة مشاهدة اليوم وفي السنوات القادمة."
ومع الطلب المتزايد على أجهزة التلفاز الفاخرة، فقد سجلت شركة "إل جي" للترفيه المنزلي أعلى أرباح تشغيلية ربعية في تاريخها، بلغت 404.39 مليون دولار أميركي، بالإضافة لتسجيلها لهامش ربح تشغيلي قياسي بلغت نسبته 9.9%. وشهدت مبيعات الشركة ارتفاعاً بلغت نسبته 12% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، مسجلة ما مجموعه 4.09 مليار دولار أميركي. وبذلك، فقد أثبتت شركة "إل جي" بأن استراتيجيتها للتغلب على المنافسة من خلال توسيع تشكيلة أجهزة التلفاز الفاخرة لديها بالتركيز على تلك المصممة بتقنية OLED وأجهزة تلفاز ألترا فائقة الوضوح، كانت عالية الفعالية والكفاءة، محققة نجاحاً كبيراً. وعادلت مبيعات أجهزة تلفاز OLED المسجلة مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي 2017، مجموع الوحدات التي تم بيعها عام 2016 كاملاً، وهي تساوي أكثر من ضعف عدد أجهزة التلفاز المباعة عام 2015.
وشهدت الحصة السوقية لأجهزة تلفاز OLED من "إل جي" ضمن فئة أجهزة التلفاز التي يساوي أو يزيد سعرها عن 2,500 دولار أميركي، ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام الماضي، الأمر الذي حفز الشركة على إطلاق طرازات فاخرة جديدة بالاستفادة من المكانة التي تحتلها في مختلف الأسواق. كما وشهد عام 2017 إطلاق الشركة لتلفاز Signature OLED W المدهش، والذي حصد مجموعة كبيرة من جوائز معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES 2017، والتي كان من ضمنها جائزة "أفضل ابتكار".
هذا ويقدم تلفاز Signature OLED W قياس 77 بوصة من "إل جي" والذي يمتاز بجودة الصورة الرائعة والتصميم الاستثنائي، ميزة لم يسبق توفرها بأي تلفاز آخر تتمثل بشاشاته النحيلة التي تعلق على الحائط باستخدام المغناطيس، فهي لم تصمم لترتكز على قاعدة أو على أرجل، بل جاءت بتصميم حائطي مشابه لإطار صورة معلق على الجدار، لتقدم أفضل تجربة سينمائية منزلية ممكنة.
وحيث تتضمن أجهزة تلفاز OLED من "إل جي" أحدث التقنيات المتقدمة، ترفدها الخبرة العميقة في علم الألوان التي توفرها شركة Technicolor التي تقدم نفس التقنية المعتمدة في أغلب الإنتاجات الهوليوودية من الأفلام والمسلسلات، فإنه سيكون بإمكان المشاهدين الاستمتاع بتجربة مشاهدة للمحتوى نابضة بالحياة بالطريقة التي رسمها مبدعوه تماماً.
وستعتمد أجهزة التلفاز في المستقبل على تقنية OLED التي تعد شركة "إل جي إلكترونيكس" رائدة في تطويرها لضمان حصول المستخدمين على أفضل تجربة ممكنة. وسيتمكن المستخدمون قريباً من الاستمتاع بهذه التجربة ليس فقط في منازلهم، بل وعلى هواتفهم الذكية ومختلف نقاط الاتصال اللمسية، وصولاً إلى عالم أكثر ترفيه وإثارة.