ليس بالأمر الغريب أن يشعر الأطفال بالملل داخل السيارة. فالكبار أيضاً يبدأون بالتململ بعد قضاء ساعات متواصلة في السيارة. لكن فرط النشاط المعروف عند الأطفال قد يتسبب بتشتيت إنتباهك ويؤدي بالتالي إلى وقوع الحوادث المؤسفة. وفيما يلي بعض النصائح للواتي يردن الحفاظ على سلامة أطفالهن وراحتهم أثناء التنقل بالسيارة:
ربط أحزمة الأمان
يستمد الطفل إدراكه للسلامة من القائمين على رعايته، لذا يتوجب عليك الإلتزام بربط أحزمة الأمان لتكوني خير قدوة لأولادك. فأحزمة الأمان ما زالت من أكثر وسائل السلامة أهمية وقدرة على الحفاظ على الحياة رغم التقدم الحاصل في عالم السيارات.
مجموعة من القواعد
يجب عليك وضع مجموعة من القواعد على الطرقات وفي السيارة، وضمان إلتزام الجميع بها. وبالنسبة للأطفال الأكبر سنّاً، عليك توضيح قاعدة أخذ إذن الوالدين أولاً، سواء لفتح النافذة أو فتحة السقف أو حتى تغيير الموسيقى. في السياق عينه يجب وضع القواعد حتى خارج السيارة، حيث يكون الأطفال عرضة لأخطار الإصابات وغيرها من الحوادث المرورية. لذلك لا تصرفي نظرك عنهم في حال وجود السيارات حولكم نظراً لأحجامهم الصغيرة وصعوبة رؤيتهم. وتذكري أنه من السهل فقدان الأطفال وتعرضهم للحوادث في المواقف وأثناء رجوع السيارات للخلف.
الرضع والأطفال الصغار
وضع الرضع والأطفال الصغار في المقاعد الخلفية بوضع جلوس سليم في مقاعد الأطفال المصممة خصيصاً لأعمارهم وأوزانهم. وعلى الرغم من جميع برامج التوعية ما زالت بعص النساء يرغبن بحمل أطفالهن في المقعد الأمامي غير مدركين مدى الخطورة الناجمة من ذلك. ففي حالات الفرملة المفاجئة، قد تصل قوة التسارع إلى الدرجة الرابعة، ولذلك لن يكون التمسك بالطفل في المقعد الأمامي كافياً. ومن المهم إختيار مقعد الأطفال المناسب وتثبيته جيداً، كون تثبيت هذه المقاعد بشكل صحيح عنصر أساسي لضمان سلامة الأطفال، مع الحرص على عدم وضع المقعد في مواجهة مكان خروج الوسادة الهوائية.
والجدير ذكره أنه حتى لدى إتباع كافة الإرشادات التي ذكرناها، يبقى نشاط الأطفال وحركتهم مصدراً للخطر في المقاعد الخلفية، وهو شيء طبيعي كونهم أطفالاً ومفعمين بالحيوية. وبالتالي، تقع عليك مسؤولية الحفاظ على راحتهم وهدوئهم. فكوني دائماً حذرة متيقظة في قيادتكك للسيارة.