اذا وضعت فتاة صغيرة امام خيارين: اللعب بسيارة او دمية ما، ماذا ستختار برأيك؟ من المؤكد ان 90% من الفتياة لن يخترن السيارة، لماذا؟ لأن المجتمع اقنعهن انها لعبة الاولاد وان القيادة هي "للرجال". ومن هذا المنطلق ارادت مرسيدس التدخل لتري الصغيرات ان للمرأة ايضا دور مهم في عالم المحركات.
اقرأي ايضا: بعد ان كانت القيادة ممنوعة... السعوديات بطلات رالي داكار قريبا!
لا حدود!
وبالفعل، جمعت الشركة فتيات من مختلف الأعمار، ووضعت أمامهن مجموعة من الألعاب من ضمنها سيارات الـ Matchbox، ولما طلبت منهن الاختيار، لم تعر أي منهن السيارات أهمية.
وفي الفيديو التي أعدته الشركة، تظهر امرأة تحاول الاستفهام منهن عن سبب استبعاد هذه اللعبة فكان جوابهن بأغلبيتن: هذه لعبة الذكور! فما كان منها ألا وعرضت أمامهن فيلمًا يُظهر إيوي روسكفيست، Ewy Rosqvist، وهي تنافس في سباق الـ Grand Prix. لنرى بعدها الصغيرات يخترن السيارة بلا منازع!
ومن خلال هذا الفيديو، أرادت مرسيدس أن تغيّر نظرة الصغيرات أولا حول عالم المحركات لتصل بعدها إلى النساء وتشجعهن على دخول عالم القيادة من بابه الواسع، لتغيير نظرة المجتمع الذكورية.
ماتشبوكس لتكريم انجاز بطلة الـ Grand Prix:
ولم تكتف مرسيدس بنشر هذا الفيديو للتوعية، بل وزّعت، بالتعاون مع شركة ماتشبوكس، سيارات Mercedes-Benz 220SE، التي قادتها بطلة الـ Grand Prix، وكسرت من خلالها الرقم القياسي العالمي واضعة أفق جديدة لكل امرأة.
هذا المصغر عن سيارة 220SE، سيطرح هذا العام في الاسواق العالمية وسيعود ريع أرباحه لتوزيع أدوات تعلمية للفتيات.
مرسيدس وقيادة المرأة... تاريخ بحدّ ذاته:
ليس من الغريب لمرسيدس أن تسعى لتغيير نظرة المجتمع من حيث قيادة المرأة، فأول من قاد سيارة لمسافة طويلة كانت امرأة وليست اي امرأة بل زوجة بنز بحد ذاته!