عادة ما يكون في جعبة السيارات الكلاسيكية قصص تحكي لنا التاريخ، والنحّات البلجيكي أغسطس ثوماسن الذي امتلك 3 طرازات بوجاتي منذ عقود عاش حتى رواها لنا.
اشترى ثوماسن السيارات الفرنسية الفاخرة بين أواخر الخمسينيات وبدايات الستينيات عندما كانت أسعارها رخيصة، وقد كان النحات يعشق تصاميم بوجاتي وهندسياتها منذ ذلك الوقت وفق ابنته.
السيارات موديلاتها تايب 49 برلين 1932، تايب 57 كابريوليه 1937، تايب 40 1929، وقد كانت الأولى والثانية محافظاً عليها بحالة جيدة حيث استُخدمتا في القيادة اليومية سنوات عديدة، في حين أن الأخيرة أصيبت بحادث وكان ثوماسن سيعيدها إلى حالتها الأصلية إلا أنه لم ينهي المشروع.
عشق بوجاتي الذي تملّك النحات البلجيكي سيظل حاضراً للأبد، حيث أنه الرجل الذي نحت تمثال إيتور بوجاتي المعروض حالياً في متحف السيارات الوطني الفرنسي.
تقول ابنة ثوماسن أن والدها تلقى عروضاً عديدة من جامعي السيارات للاستحواذ على طرازات بوجاتي التي يمتلكها، إلا أنه رفض تماماً الافتراق عنها بالرغم من أن عائلتهم كانت محدودة الحال.
في النهاية، اضطر النحات البلجيكي إلى وضع السيارات بحظيرة ستوديو يمتلكه في بلجيكا، مع سد الأبواب بأكوام من أكياس الرمل للحماية الإضافية.
سيارات بوجاتي الثلاثة ظلّت في عرينها، حتى اقتحم أحدهم المبنى خلال العام الماضي لكنه لم يستطع سرقتهم يومها، لذا قرر ثوماسن الذي يبلغ من العمر 95 عاماً، ولم يعد قادراً على القيادة، أن يبيع ممتلكاته الثمينة إلى أحد يمكنه إبقاءها سالمة من بعده.
لذلك وأثناء فعالية أرتكوريال ريتروموبيل 2019 المنعقدة في باريس خلال مطلع فبراير، تم بيع سيارات بوجاتي الثلاثة مقابل ما يفوق مليون يورو وقد كانت الأغلى بينهم هي تايب 57 كابريوليه 1937 التي يفترض أنها بيعت مقابل 600 ألف يورو.