ماء الرديتر أو ما يُعرف بسائل الرديتر، من الضروري أن لا يكون مياهاً عادية، خصوصاً وأن تلك الأخيرة تحتوي على الكثير من المواد غير المرئية التي قد تؤثر على المبرد وعلى خراطيمه مع الوقت، لاسيما إذا كانت المياه كلسية.
هذا ومن الواجب أن يعرف كل سائق أن المياه العادية قد لا تتحمل درجة حرارة مرتفعة كما أنها تتجمد بمجرد أن تصبح الحرارة 0، لذلك الاعتماد على ماء الرديتر الذي يتواجد في محطات الوقود أو لدى الميكانيكي قد يجنبك الكثير من المشاكل، والسبب سنعرفه في التالي.
يحتوي ماء الرديتر الخاص على مادة الغلايكول والتي تغلي عندما تصل إلى نحو 140 درجة مئوية فضلاً عن أنها تتجمد إذا وصلت الحرارة إلى ما دون الـ 80 درجة تحت الصفر. وإلى جانب الميزة المذكورة، لا يحتوي هذا السائل الخاص على شوائب من شأنها أن تؤثر سلباً على عمل المبرد. ولكن أي سائل يجب أن نختار، هل الأزرق أم الأحمر أم الأخضر؟
هذه الألوان ما هي إلا صبغة تضعها الشركة المصنعة لماء الرديتر كي تتمكن من اكتشاف التسرب في حال كان موجوداً، من هنا لا تصغِ لنصائح أحد في حال قالوا لك باعتماد لون بدلاً عن لون آخر وأخبرهم بحقيقة هذه الألوان.
هذا وقد تجد أيضاً على قوارير ماء الرديتر عبارة 50/50 وقد لا تدرك ماذا تعني! إن عبارة 50/50 وجدت كي تقول لك أن السائل مكون من نصفه من المياه، أما وإذا لم تكن هذه الأرقام متواجدة على القارورة فلا بد من إضافة بعض المياه على السائل كي لا يتأثر الرديتر سلباً.
أما وإذا كنتم تتساءل عن إمكانية الاعتماد على المياه المقطرة، فعليك أن تعرف أن هذه المياه وبالرغم من أنها نظيفة من أية شوائب، من الضروري عدم الاعتماد عليها فدرجة غليانها ليست بمرتفعة كما أن درجة تجمدها هي صفر.
إذاً هذا أبرز ما يجب أن تعرفه عن ماء الرديتر لذلك لا تعتمد إلا عليه فتطيل من عمر نظام التبريد في سيارتك الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الكثير من القطع التي لا تراها.
إقرأ أيضاً: ما سر اختلاف وجود باب خزان الوقود بين سيارة لأخرى؟