هل تساءلتم يوماً لماذا تحلق الطائرات على ارتفاعات عالية؟

في كثير من الأوقات، نسمع صوت طائرة سفر، ولكن لا نتمكن من رؤيتها في السماء، لأنها تحلق على ارتفاعات شاهقة، بعكس الطوافات أو الهليكوبترات التي لا يمكنها أن ترتفع كثيراً عن الأرض.

إن هذا الارتفاع الذي يجب أن تحلق إليه الطائرة مهم جداً؛ ذلك أن سفر تلك الأخيرة بين 35 و42 ألف قدم (أفضل ارتفاع للطيران) يجعلها تحتكّ بنسبة أقلّ مع الهواء الذي يصبح أخفّ؛ الأمر الذي يسمح للطائرة بالتحرك بشكل سهل وسريع، كما أن كمية الوقود (كيروزين) المحترقة سوف تصبح أدنى، ما ينعكس إيجاباً على شركات الطيران.

أما لو تخطى الارتفاع الـ 42 ألف قدم فستصبح نسبة الأوكسجين قليلة، ولن تتمكن المحركات من العمل بالشكل الصحيح (لن يحترق الكيروزين بشكل كامل)، كما أنه لو تدنى الارتفاع عن الـ 35 ألف قدم فستكون مقاومة الهواء كبيرة نسبياً.

هذا أولاً! أما ثانياً فيعود سبب هذا الارتفاع الشاهق إلى تجنب طبقة التروبوسفير؛ وهي المكان الذي تتكون فيه الغيوم، والأمطار الغزيرة، والرياح العاتية، كي يُصار قدر الإمكان إلى تجنب الاضطرابات الجوية المزعجة والخطرة.

ومن المستحسن أيضاً ألا تحلق طائرات السفر على ارتفاعات متدنية تجنباً للجبال، ولطائرات الهليكوبتر، ولعواميد الكهرباء، ولناطحات السحاب والطيور وطائرات الدرون... كما أن السفر على ارتفاعات تتخطى الـ 35 ألف قدم يعطي القبطان وقتاً كافياً للتصرف، إذا تعرّضت الطائرة لمشكلة ما.

طائرات StriveME مواضيع حصرية
loaing icon