نيسان تكافح نشاف الجسم عبر مقاعدها والمقود

تنحصر الأسباب الكامنة خلف حوادث السير بشكل رئيسي بعاملين اثنين: الإفراط في تناول المشروبات الروحيّة والسرعة الزائدة. لكن دراسة، أجراها المعهد الأوروبي لنشاف الجسم، في عام 2015، أضافت عاملاً جديداً، إذ أظهرت أنّ السائق الذي لا يرتوي بالماء قبل المباشرة بالقيادة، يخفّ تركيزه، وتتضاعف نسبة ارتكابه الأخطاء في الأثناء، ما يزيد من احتمال التعرض لحوادث سير، في حين أنّ السائق الذي يشرب كميّة كافية من الماء يقود بطريقة طبيعيّة لا تشكل خطراً على السلامة المروريّة.

وفي مقاربة أخرى لهذا الموضوع بالذات، يمكن مقارنة السائق الذي لم يرتوِ بكميّة كافية من الماء بالسائق الثمل الخاضع لمفعول الكحول، إذ يرتكب السائق الأول نفس عدد الأخطاء في القيادة التي يرتكبها الثاني. وذلك يعني أنّ كلّ من لم يرتوِ بالماء بشكل جيد فهو تماماً إنسان ثمل، يحتوي دمه على نسبة 0.08 في المئة من الكحول، وهي النسبة التي تتخطّى المعدّل المسموح به.

وفي ضوء هذه المعلومات الجديدة حول خطورة أن يجفّ جسم السائق من الماء، قرّرت شركة نيسان اليابانية بالتعاون مع دروغ، وهي شركة ألمانية متخصّصة في التصميم، ابتكار مادة تستشعر نقص الماء في جسم الإنسان، ويُمكن استعمالها لتغليف المقود ومقعد السائق، إذ تقوم هذه المادة بإبلاغ السائق بموعد الاستراحة وشرب الماء قبل متابعة طريقه، وتحمل تسمية "سوك" SOAK.

واللافت أن لون هذه المادة المغلّفة للمقعد والمقود يتغيّر، كلّما تعرّق السائق واحتكّ عرقه بها، فتميل إلى اللون الأصفر لإنذار السائق بضرورة احتساء كميّة من الماء، في حين يدلّ اللون الأزرق على طبيعيّة معدّل الماء في جسمه.

وصمّمت شركة دروغ هذه المادة لتزوّد ألبسة الرياضيين بها، فتعلمهم أثناء ممارستهم نشاطهم الرياضي متى عليهم الشرب، لإعادة ترطيب أجسامهم. إذاً، ليست هذه المادة جديدة بالكامل، إنما الجديد هنا يكمن في اعتماد "سوك" على طراز جوك من نيسان لنشر رسالة سلامة مرورية مرتبطة بمدى أهميّة مراقبة نسبة الماء في  داخل الجسم وانتظام شرب المياه، تفادياً لوقوع حوادث سير.

نيسان بيان صحفي
loaing icon