كثيراً ما يشكل الخروج من مساحات الركن الضيقة المواجهة للطريق تحدياً حقيقياً، خاصة عندما يحاول السائق النظر للخلف أثناء الرجوع ويجد عدة عقبات تعيق بصره عن الطريق، ورغم أن كاميرات الرؤية الخلفية قد تساعد نوعاً ما في مثل هذه الظروف، إلا أنه قد يكون من الصعب التصرف سريعاً في حالة ظهور سيارة أو راكب دراجة خلف السيارة أثناء الرجوع للخلف، وهنا يأتي دور نظام مراقبة المرور الخلفي (Rear Cross Traffic Alert).
يساعد نظام مراقبة المرور الخلفي السائقين على الرجوع للخلف في مختلف المواقف بسهولة أكبر، وذلك عبر إصدار تحذيرات بصرية وسمعية في حالة دخول أي سيارة أو جسم متحرك إلى المجال الخلفي للسيارة أثناء الرجوع ووشك حدوث اصطدام، كي يتمكن السائق من إيقاف السيارة سريعاً.
تعمل التقنية عبر اثنين من مستشعرات الرادار متوسطة المدى، حيث تعمل على قياس وتحليل ومراقبة سرعة ومسار السيارات التي توشك على الاقتراب من المجال الخلفي للسيارة أثناء الرجوع، حيث تلتقط التقنية السيارات بمدى يصل إلى 50 متر.
هذا وتُعد هذه التقنية مفيدة للغاية خاصة عند وجود مركبات كبيرة أو حوائط ضخمة على أي من جوانب السيارة بالخلف، حيث يتوفر نظام مراقبة المرور الخلفي عادة مع تقنية رصد البقعة العمياء التي تستخدم أجهزة الرادار ذاتها لاستشعار السيارات التي توشك على الدخول إلى مجال قيادة السائق من الخلف، بما قد يؤدي إلى الاصطدام، وبهذا يشترك كلا النظامين في جعل القيادة أكثر أماناً وسهولة.
اقرأ أيضاً: تكنولوجيا فتح وتشغيل السيارة عن بعد... قمة العملية
