قصة صورة الرجل الذي نام تحت سيارة متدلية من أجل أن يسوق لأمانها

قدمت الشركة السويدية فولفو في ثمانينيات من القرن الماضي سيارتها فولفو 740 وأنتجت لهذا الغرض إعلانًا مميزًا للدلالة على الأمان الذي تقدمه، حيث وضعت رجلاً تحت السيارة والتي جاءت باللون الأحمر. هذا ومن الضروري أن تعرفوا بأن الصانع السويدي هو من أبرز الشركات التي تهتم بعناصر السلامة والأمان وهو الذي قدم حزام الأمان الثلاثي النقاط.

فكرة مجنونة حقاً

كانت شركة فولفو واحدة من أوائل شركات تصنيع السيارات التي تبنت حقًا السلامة في سياراتها، دعونا نلقي نظرة على أبرز إعلان للشركة على مدار العقود القليلة الماضية، فقط لفهم شق الأمان الذي ظهر في سياراتها.

إن الإعلان الذي نراه اليوم هو من فكر رجل إعلان بريطاني يدعى David Abbott، وقداعتمد على فكرة بسيطة جدًا ومرئية للغاية. تدعي فولفو مدى قوة اللحامات الموضعية الخاصة بها، وأنها تكفي لدعم وزن السيارة بالكامل، لذلك ظهرت سيارة فولفو 740 وهي معلقة بالهواء بينما يتواجد تحتها رجل. إذا لم يكن اللحام قويًا بما فيه الكفاية، فسوف تسقط السيارة على هذا الرجل.

إنه إعلان غريب لأسباب عدة. من النادر جدًا رؤية مؤلف الإعلان في الإعلان نفسه، كما أنه من النادر ايضاً رؤية أي شخص يعرض نفسه للخطر، والأغرب من ذلك هو أن الفكرة الأصلية كانت أن يُصار إلى وضع طفل تحت السيارة. كثير من الأشخاص رفضوا فكرة أن يتواجدوا تحت السيارة لخطورة الموقف، فما كان من صاحب الإعلان إلا أن تطوع بنفسه لينزل تحت السيارة.

السيارة آمنة

هذا ويقول بول بلفورد من وكالة إعلانات بريطانية حائزة على جوائز عدة في منشور على موقعه على الانترنت حول هذا الإعلان الشهير: "من الواضح أن الفكرة الأصلية كانت وضع طفل عامل اللحام تحت السيارة، إلا أن الفكرة تغيرت ومن ثم رفض عدد من الموظفين في الشركة السويدية أيضاً النزول تحت السيارة، الأمر الذي جعل صاحب الفكرة يتطوع لهذه المهمة الخطرة. ومن المثير للاهتمام، أنه لا يوجد شعار على هذا الإعلان، لدينا ببساطة اسم المنتج والسعر وذلك فقط للتركيز على مدى قوة السيارة".

تم ربط سيارة فولفو هذه بالدعامة B، والتي يجب أن تكون ملحومة بهيكل السقف، هذا ويُظهر الإعلان مدى قوة اللحام في تلك النقطة. إنه إعلان ذكي، وهذا أمر مؤكد، وهو يجذب انتباهك ويطالبك بأن تقر بأن فولفو 740 سيارة تتمتع بلحامات موضوعية متينة جداً.

بالتأكيد كانت أمنية صاحب الفكرة أن لا ينكسر اللحام وإلا لكان مصيره حزيناً ذلك أن وقوع حوال 2000 طن من الحديد السويدي بالتأكيد سوف يجعله أشبه بورقة رقيقة جداً.

اقرأ أيضاً: قصة الإعلان الذي غير عالم السيارات: أول سيارة بمحرك مزدوج التيربو في العالم