بالرّغم من أنّ التّزوّد بالوقود قد يكون مزعجاً جدّاً، بسبب دفع مبالغ ماليّة كبيرة، فقد يعشق هذه العمليّة الملايين من النّاس حول العالم!
نعم، لا تنصدموا... فرائحة البنزين تحبّها فئة كبيرة جدّاً من النّاس، فهل أنتم من هذه الفئة؟ وهل تفرحون في كلّ مرة تتّجهون نحو محطّات الوقود؟
إنّ السّبب الذي يجعل النّاس يحبّون هذه الرائحة، وبحسب بعض الدّراسات، هو شعورهم بالرّاحة وبعدم التّوتّر، فضلاً عن أنّهم يصبحون أيضاً سعداء لمدّة لا بأس بها. هذه الميّزات تقدّمها أيضاً العطور الّتي نستخدمها بشكل يوميّ، والتي نعشقها ونحبّها.
إلا أنّ هذه الرائحة الجذّابة قد تكون آثارها مضرّة بصحّة الإنسان؛ إذا تمّ استنشاقها لفترة طويلة، نعم لا تتفاجؤوا! فالموادّ الهيدروكربونيّة في البنزين تؤثّر في الجهاز العصبيّ للإنسان وتظهر من خلال: الهلوسة، والقيء، وصعوبة في الكلام، والبطء في ردّات الفعل، وعدم القدرة على اتّخاذ القرارات، والتخدّر، والاِرتباك، والدوار، والشّعور بضعف في العضلات، والتّشتّت، والصّداع القويّ...
إذاً، وفي كلّ مرّة تتوجّهون نحو محطّات الوقود، لا تتنشّقوا رائحة البنزين لفترة طويلة (تتعدّى الخمس دقائق أو أكثر) كي تتجنّبوا الآثار السلبيّة الّتي تطرّقنا إليها في المقطع السابق، لاسيّما أنّ رائحة البنزين قد تؤدّي بكم إلى الإدمان عليها.
هذا الإدمان ليس بالأمر المحبّب، لأنّه كما ذكرنا التّأثيرات السّلبيّة النّاتجة منه، والتي تطال الجهاز العصبيّ قد تكون مضرّة وخطرة على صحّة الإنسان.
