من منا لم يلتفت لسيارة فيراري من قبل؟ اذ تعرف بسياراتها النادرة ذات التصاميم الساحرة التي توحي بالسرعة والتألق، إذاً لماذا قد تتخلى الصانعة الإيطالية عن واحدة من أندر سياراتها على الإطلاق، والتي لا يوجد منها سوى نسخة واحدة في العالم؟
بحلول عام 1987، كشفت فيراري عن طراز F40 التي يعتبرها الكثير من عشاق السيارات حتى الآن أفضل سيارة سوبر رياضية في التاريخ، والتي كانت آخر سيارة يتم تطويرها تحت إشراف مؤسس الشركة ذاته، إنزو فيراري، ليعتبرها تحفته الفنية الأخيرة.
نظراً لمدى قوة سيارة F40 وزيادة شعبيتها، توجه بعض الأثرياء طلباً لنسخة فائقة منها، وهو ما وافقت عليه فيراري وأسندت مهمة تطويرها إلى شركة متيشولوتو أوتوموبيلي (Michelotto Automobili) المتخصصة بتحويل السيارات التقليدية إلى سيارات سباقات، وذلك لأجل صنع نسخ F40 LM المخصصة للحلبات فقط.
تضمنت تعديلات نسخة LM من F40 خفض وزنها بفارق 300 كجم وزيادة قوتها بمقدار 250 حصان، لتنتج 720 حصان مع سرعة قصوى تصل إلى 370 كم/س، حيث تم صنع 19 نسخة فقط منها، والتي قام الملياردير البلجيكي جان بلاتون (Jean Blaton) بشراء إحداها.
الا ان بلاتون قرر القيام بتعديلات اضافية، تحت إشراف شركة متيشولوتو، والتي ساعدت في إعادة تهيئة الهيكل بعد إزالة سقف السيارة، إضافة الى تزويدها بنظام تعليق خاص بسيارات سباق فورمولا 1 مع زيادة قوة المحرك مرة أخرى إلى 760 حصان.
اغضبت كل هذه التعديلات شركة فيراري، اذ انها لا تسمح لأحد بتعديل سياراتها لهذه الدرجة، فطالبت بإزالة الشعار عن هذه النسخة الفريدة من نوعها التي حملت اسم F40 باركيتا (Barchetta)، حيث لم تعد الشركة تعتبرها سيارة فيراري حقيقية.
هذا ويمكن القول أن هذه النسخة الفريدة من نوعها قد لا تحمل شعار الحصان الجامح الشهير، الا انها من دون شك من اجمل السيارات المعدلة على الاطلاق.
