المعالم السياحية ترفع دعوى ضد السائحين والمنظمين!

المواقع السياحية هي تاريخنا ورمز لثقافتنا وصورة تعكس ماضي أجدادنا، وما أجمل أن نعود بالزمن ونرى هيبة الماضي العظيم... ولكن ماذا لو رفعت المعالم السياحية دعوى بتهمة تدنيسها وحرَمتك زيارتها؟ فلن يعود للسفر ضرورة لأنك لن تستمتع بعد الآن بأي وجهة سياحية وخطة سفرك ستبوء بالفشل!

المتهمون بزيادة نسبة السياح في الآونة الأخيرة:

  • مواقع التواصل الأجتماعي: حفزت على الرغبة بالسفر وسلطت الضوء على أماكن سياحية كانت مجهولة للكثير.
  • الاقامة بأسعار متدنية: أصبح بامكاننا اليوم اختيار أي منزل يعجبنا في أي بلد بفضل تطبيق اير بي ان بي.
  • عروضات على تذاكر السفر: الخطوط الجوية اليوم أصبحت أرخص من أي وقتٍ مضى وأصبح السفر متاح للجميع عبر الانترنت.

امر مذهل صح؟ ولكن مع الأسف أصبحت الأماكن السياحية مكتظة بالسواح من دون احترام البيئة والمعالم التاريخية! صحيح أن السياحة تعزز اقتصاد البلد ولكن هل فكرتم يوماً بالعواقب؟ اليكم بعض الوجهات التاريخية التي دمرها السائحين:

 

ماتشو بيتشو، بيرو

اختيرت في عام 2007 كواحدة من عجائب الدنيا حيث يقصدها 1.2 مليون زائر سنوياً. ولكن اضطرت الحكومة الى تقليص عدد السائحين الى 2500 زائر يومياً لأنها غير مجهزة لاستيعاب هذا الكم الهائل وهي مهددة بالإنهيار!

 

خليج مايا باي، تايلاند

اشتهر بفضل فيلم "ذي بيتش" من بطولة ليوناردو دي كابريو. كان يصل عدد زواره إلى 5 آلاف شخص يوميا ولكنه أقفل لاحقاً في عام 2018 وحتى عام 2021 بهدف السماح لبيئته بالتعافي الكامل!

 

اسبانيا

نظموا سكان مدينة برشلونة مظاهرة ضد استقبال السائحين مطلقين عليها اسم "غزو السياح" بسبب ارتفاع اسعار الإيجار للمحليين والخوف من تفاقم عدد السائحين على عدد المحليين!

 

البندقية، ايطاليا

ايطاليا تختنق من عدد السائحين الهائل، وخاصةً مدينة البندقية. وقد تم تنظيم احتجاج يطالب بحظر سفن الرحلات البحرية التي توصل الآلاف من السياح إلى المدينة، والذي يقدر عددهم بين 25 و 30 مليون سائح كل عام! الأمر الذي أدى ليس فقط الى ازعاج السكان المحليين بل الى تدمير المباني التراثية أيضًا. فاضطرت الحكومة الى تغريم السياح الذين يسيئون التصرف في البندقية بمبلغ لا يقل عن 500 يورو وطردهم من المدينة.

 

كوبا

وفقًا لوزارة السياحة الكوبية، فقد تم تسجيل 5 مليون زيارة لكوبا لعام 2019، هذا الانتعاش السياحي أدى الى نقص في المواد الغذائية بسبب تهافت الفنادق والمطاعم لشراء كميات كبيرة منها ما أدى إلى شحها وارتفاع أسعارها وترك كميات محدودة منها للسكان المحليين.

فيا أيها القيمين على تنظيم السياحة ويا أيها السياح اصغوا الى صرخة الأستغاثة التي تطلقها المواقع السياحية واحرصوا على سلامتها ونظافتها. فهي تختنق وعلى وشك الموت!  

اقرأ ايضا: لأول مرة في العالم... مطعم داخل هليكوبتر!

سياحة سفر أماكن سياحية مناظر طبيعية اماكن سياحية
loaing icon