الطحالب البحرية وقوداً بديلاً في سياراتنا؟

ما زالت البحوث جارية في مجال تكنولوجيا الوقود الحيوي Biofuel لإثبات فعاليتها وإمكانية الاعتماد عليها في المستقبل كبديلاً للوقود. ومن هنا، أتت آخر الابتكارات في هذا المجال: الطحالب البحرية.

من الآن وصاعداً، لم تعد الطحالب البحرية مجرّد نباتات تشوّه وتلوّث بعض الشواطئ إنما أصبحت كنزاً ثميناً قد يتصدّر عناوين المستقبل في موضوع توليد الطاقة البديلة. فالوقود الناتج من الطحالب البحرية Algocarburant يتمّ تصنيعه من العوالق التي تولدها تلك النباتات، فتخضع لآلية تسمح بمعالجتها بطريقة هندسية كيمائية دقيقة، قبل التحول وقوداً جاهزاً للاستخدام من أجل توليد الطاقة، في الوقت الذي يمكن استخدامها لإنتاج الإيثانول أيضاً.

ومع الطحالب البحرية، نكون أمام ولادة الجيل الثالث من الوقود البديل، الذي يعتمد في تصنيعه على موادّ عضويّة بحريّة صغيرة الحجم. أما الجيل الأول، فكان يعرف بـ"وقود الجوع"، لأنّه كان يعتمد في إنتاجه على موادّ مثل الذرة والشمندر وغيرهما من النباتات التي يستهلكها الإنسان وينافسه فيها. والجيل الثاني، كان يعتمد في إنتاجه على النفايات من دون الزجاجيّات والحديد.

قد تشكّل الطحالب البحرية المدخل لإعادة إحياء مسألة الوقود الحيوي، لكنها بحاجة إلى مزيد من البحوث لتدخل عالم السيارات. لكن الاحتمال موجود خاصّة مع كلّ الفوائد البيئية التي تقدّمها، بالإضافة إلى تركيز الدراسات على الإفادة منها في تشغيل محركات السيارات. إنها تختصر كلّ الحلول النباتية في إنتاج الوقود، ويمكن اعتبارها النبتة الأنسب والأساس حتى الآن في مجال الوقود الحيوي.  فمن سوف ينافسها؟

سيارات مواضيع حصرية
loaing icon