يعدّ الرديتر أو المبرّد في السيارات من القطع المهمّة والضرورية، خصوصاً أنه يساهم في جعل حرارة المحرك معتدلة في كلّ أوقات السنة، وتحديداً في فصل الصيف.
وكي يعمل هذا المبرد فهو بحاجة إلى سائل. من هنا، يقدم عدد لا بأس به من الناس على استخدام مياه عادية، غير آبهين بالنتائج التي تسببها، لاسيّما أنها قد تحمل الكثير من الشوائب غير المرئية.
هذا، وتقوم فئة أخرى من الناس بالاعتماد على المياه المقطّرة، التي تكون نقية جداً جداً. لكنّ هذا الأمر غير محبّب على الإطلاق، لأنّ المياه المذكورة لا تتمتع بدرجة غليان مرتفعة.
ما الحلّ إذاً، وما هو أفضل سائل يمكن استخدامه؟
إنّ الحلّ أعزائي القراء يكمن في اللجوء إلى السائل المخصص للرديتر، لأنه على عكس المياه العادية أو المقطرة، يتمتع بدرجة غليان مرتفعة جداً، وبدرجة تجمّد متدنية جداً، برغم أنّ المشكلة قد تقع عندما يبدأ البائع بإقناعك باستخدام السائل الأحمر بدل الأخضر، أو الأزرق مكان الأحمر أو أو أو...
هذه الألون لا تدلّ على أيّ شيء، لأنها وجدت كي يعرف السائق أو الميكانيكي إن كان المبرّد قد أصيب بالتشققات، ويهرّب السائل إلى الخارج؛ ذلك أن مادة الغلايكول، المكوّن الرئيسيّ لسائل الرديتر، شفافة ولا تتمتع بأيّ لون.
إذاً، وفي كل مرة تريد تغيير سائل الرديتر في سيارتك، أصبحت تعرف أن الألوان لا تشير إلى شيء، وهذا أمر مهمّ كي لن تتعرض لغشّ البائع أو الميكانيكي.
